31 أغسطس 2009

هناك صراعات تاريخية و أزلية ما بين خصمين و كأنهما خلقا من شحنتين واحدة : سالبة أو موجبة ! لا يلتقيان إلا ليتعاركان ! عداوة تاريخية كعداوة القط و الفأر التي صار يضرب بها المثل فيقال : أنا و فلان كالقط و الفأر !...ء




رغم هذا .. فإن الواقع عندنا يكذب هذا المثل ! .. القطط صارت لا تبالي بالمفئران .. و الفئران "ماعلابالهاش" بالقطط! .. حتى و إن بقيت العداوة كامنة , إلا أن الغلبة صارت للفئران .. و لننظر حولنا , الجرذان تقطع الطريق و القطط "قاعدة" في بلاد الرافضين .. تتأمل ..! إستقالة جماعية للقطط إن لم يكن هذا تهرب من المسؤولية و هروب من المهمة المناطة بها تاريخيا و بيولوجيا ! .. القط قد يتصالح عندنا مع الفأر .. لأنهما بأنه لا مجال للصراع و أنه لا داعي لأن يقال عنهما " الراعي و الخماس متدابزين على رزق الناس " ! الأكل موجود و مرمي في الطرقات .. فلماذا العداوة ! العداوة على المصالح .. لكن أين مصلحة القط في إفتراس جرد يفوقه حجما !.. الأحسن هي "المصالحة" ! .. مع الأسف .. القطط و الفئران تتصالح .. نحن نزداد تقاتلا !.. أليست الجرذان و القطط أذكى منا نحن البشر في هذا البلد ؟




الحماة .. و زوجة الإبن .. و الحماة و الزوجة ..! أم الزوج و أم الزوجة .. الزوجة و موقفها المسبق من الزوجة .. كلها أشكال من الصراعات على تجاذب المصالح :"الابن" الذي جاءت الزوجة في نهاية عمرالأم لتسرقه منها . كما تعتقد . و البنت التي لا يمكن لأمها أن تتخلى عنها بمجرد "عقد الملكية" على الزوجة .. لاحظوا جيدا عبارة "داوها" .. أعطاوها .. شكون دات؟ .. شكون داها؟.. وليس شكون تزوجها أو تزوجت من ؟ .. المسألة فيها "أخذ و رد ..أيضا !.. وكأنها تمليك ! المرأة صارت ملكية للرجل و لأسرته و أمه أساسا .. و الرجل صار يعتبر ملكية للعروسة و أهلها .. و أمها أساسا ! لهذا .. الصراع المفترض وارد حتما .. لأنه صراع على تقاسم "الملكية" البشرية و ما جاورها ) بيت , شهرية..مال..ثروة و أحيانا الصراع حتى على الفقر ! ) . الأم ترى في العروسة منافسة لها .. لأنها سوف تؤمم منها أبنها ! حتى أنه يروى إبن قال لأمه: هل رأيت الفتيات الثلاثة في حفل تخرجي ؟.. واحدة منهم هي التي سوف أتزوجها .. ترى من هي في رأيك ؟ قالت : التي كانت تلبس الأصفر ! قال : كيف عرفت ؟ قالت له : سبحان الله .. كي شفتها .. كرهتها ! ء  







الــبـــلــبــل